“حين ينتفض القلم” .. كتاب جديد يدرس قصائد الشاعر عبدالناصر صالح

 احتوى كتاب “حين ينتفض القلم” للكاتبة ازهار ابوشاويش، الصادر حديثا عن دار الشروق بعمان، على دراسة تحليلية في الخطاب الشعري للأديب الفلسطيني عبدالناصر صالح.
يضم الكتاب أربعة فصول عاينت فيها: العلاقة مع الوطن والتغني بجمال طبيعته ووجوب الذود عنه، والعمل على تعرية سياسة الاحتلال الاسرائيلي وكشف اساليبه في مصادرة الأرض والاعتداء على الناس وممتلكاتهم، فضلا عن تبيان آلام اللجوء والحلم بالعودة.
وأشادت المؤلف في الكتاب بشعراء فلسطين الذين ساهموا في الدفاع عن وطنهم، لافتة الى ان اختيارها للشاعر صالح كمحور للدراسة يأتي من الخصوصية الشعرية التي يتميز بها انتاجه الشعري، وجماليات الخصائص التي تستوقف من يتناول شعره بالقراءة سواء على المستوى الفني او الموضوعي، فالوطن يتربع على عرش نصوصه الشعرية، كما انه يفرد قصائد بأكملها للحديث عن الوطن في كل جارحة من شعره.
ورأت ابوشاويش ان شعر صالح: قام بوظيفته الوطنية السامية، من خلال تعبيره عن عشقه لأرضه، وتغنيه بمقاومة شعبه ضد المحتل على امتداد مراحله النضالية، ومحاولاته كشف سياسة المحتل الاجرامية التي تستهدف الأرض وصاحبها، والتشديد على آمال اللاجئين في عودتهم لديارهم، مستشرفا الأمل في التحرير والعودة.
كما ان مشاركة الشاعر شعبه همومهم ومعاناتهم، ووفقا المؤلفة تحمل قصائده رؤية واقعية بعيدة عن جنح الخيال وجموحه، معانقا امل الفلسطينيين في الحرية والتحرير.
وأشارت الى الخصائص الفنية في قصائد صالح، فالصورة الشعرية عنده جاءت حقيقية مستمدة من واقع معاش، وتوزعت الصورة ما بين مواجهة وتضحية وتدمير وتشريد، بالاضافة الى الكثير من الصور التي تعبر عن حال قضيته، حيث تميز اسلوبه بجزالة اللغة ومتانة السبك الفني بما يتناسب والتجربة الشعورية التي عاشها داخل الوطن.
ولد الشاعر عبدالناصر صالح في طولكرم داخل بيئة عائلية خصبة بالادب والثقافة، صدرت له سبع مجموعات شعرية هي: “الفارس الذي قتل قبل المبارزة”، “داخل اللحظة الحاسمة”، “خارطة للفرح”، “المجد ينحني أمامكم”، “نشيد البحر”، “فاكهة الندم”، “مدائن الحضور والغياب”، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية في فلسطين والوطن العربي.